أي فضل عظيم كهذا نسينــاه !!
قال تعالى: وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً [الإسراء:24،23].
انــه حق الوالدين علينــا وبالاخــص حق الام وواجبنا تجاهها
الام تلك الانســانه العظيمـه التي لها بعد الله في كل الافضال علينا
كم سهــرت الليالي من أجلنا حملت وهناً على وهن من أجلنا كافحت وناضلت من اجلنا
فعلت كل المستحيـلات من اجلنا ولو بيدها تفدينا بروحهـا ولايمسنا سوء !!
أيوجد إنســان على وجه الارض من الممكن أن يفعل كل هذا من أجلك بلا مقابـل !!
أيوجد إنسان على وجـه الارض من الممكن أن يملك قلب رحوم رؤوف عليك مثل هذا القلب !
وتأكيدا علي فضل الام العظيم روي هذا الحديث
عن أبي هريرة أن رجلاً قال: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: { أمك } قال: ثم من؟ قال: { أمك } قال: ثم من؟ قال: { أمك }. قال: ثم من؟ قال: { أبوك }.
وفي رواية قال: { أمك، ثم أمك، ثم أمك، ثم أبوك، ثم أدناك أدناك }.
تـــــــــاملوا أحبـتي في الله
لقد كرر الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث السابق كلمه {أمــك} ثلاث مرات !!
تاكيداً على فضلها العظيم !
*تأمّل وتأمّلي
رأى ابن عمر رضي الله عنهما رجلاً قد حمل أمه على رقبته وهو يطوف بها حول الكعبة، فقال: يا ابن عمر! أتراني جازيتها؟ قال: ولا بطلقة واحدة من طلقاتها، ولكن قد أحسنت، والله يثيبك على القليل كثيراً.
وقال سفيان بن عيينة: ( قدم رجل من سفر، فصادف أمه قائمة تصلي، فكره أن يقعد وأمه قائمة، فعلمت ما أراد، فطوّلت ليؤجر ).
ولقد قال الشاعر:
لأمك حق عليك لو علمت كثيرُ *** كثيرك يا هذا لديه يسيرُ
فكم ليلة باتت بثقلك تشتكي *** لها من جواها أنّة وزفير
وكم غسلت عنك الأذى بيمينها *** وما حجرها إلا لديك سرير
وكم مرة جاعت وأعطتك قوتها *** حناناً وإشفاقاً وأنت صغير
فدونك فارغب في عميم دعائها *** فأنت لما تدعوه إليه فقير
من منَّا فكـر بامه أن يقبل قدميها ورأسها ويداها ويضمها إليــه بكل حب وحنان
من منَّا فكر أن يفاجئها بهديه يعبر فيها عن حبه لها !
من منَّا جلس يستمع لها يخفف عنَّها يسئلها عماتريد !!
وإن كنا نفعل ذلك فوالله لم نجزيها أجرهــا ولو حسنه !
أليس هي أحــق بهذا الاحســان الذي لايساوي ولا ذرة من إحسانها وفضلها علينا !
اليــس هي أحــق بالطاعه بلا تذمــر أليس هي أحق بالصبر على طاعتها والاحسان لها من الناس!
ان لم نرضيها ونطلب رضاها الان ونبرهــا صدقوني سنندم وسنعظ على أصابع الندم !
حينما يفقد كل منــا أمــه بعد عمر طويل على طاعته إن شـاء الله
والله ثم والله
سأندم وستندمون على كل كلمـه اسئنا لها فيها أو أغضبناها وعصينا لها أمرا
قال الحسن بن علي رضي الله عنهما
لو يعلم الله شيئاً من العقوق أدنى من: "أف" لحرّمه ).
*ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟
وقد جعل النبي العقوق من الكبائر، بل من أكبر الكبائر كما في حديث أبي بكر أن النبي قال:
{ ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ } قالوا: بلى، قال: { الإشراك بالله وعقوق الوالدين }.
لااله الا الله لقدر جعل بعد الشرك الذي هو أكبر الكبائر ولاكبيرة قبلها عقوق الوالدين، فكيف بمن هم عــــاقين بوالديهم وقاطعين لهم والعياذ بالله
لقد وجب علينا برهما حتى ولو كانوا مشــــــــركين !!
فكيف إن كانوا مسلمين ! ونقابلهم بالاساءة !
اهذا جزاها بعد طول عناها !
لقد أكد الله لنا الوصية
بهما في كتابه الكريم، وجعل ذلك من أصول البر التي اتفقت عليها
الاديان جميعا
فوصف الله يحيي بقوله
''وبرا بوالديه، ولم يكن جبارا شقيا ''
وكذلك وصف عيسي علي لسانه في المهد
'' وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا '.
وسبحــان والله ان للبر لبركه وتيسير في أمور حياتنا في الدنيا والاخرة
وكم سمعنا من قصص على فضل البـر سبحان الله، بل ان بر الوالدين يزيد في العمر والرزق
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم :
{ من سرّه أن يمدّ له في عمره، ويزداد في رزقه فليبر والديه، وليصل رحمه } [رواه أحمد].
وعن ثوبان قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم:
{ إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه، ولا يرد القدر إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البرّ }
[رواه ابن ماجه وابن حبان].
أســــــــأل الله عزوجل أن يجعلني واياكم بارين مطيعين لها قائمين بحوائجها متقربين لله تعالى برضاها عنَّا اللهم آمـــــــــــــين
منقول