منتديات عباد الرحمان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى اسلامـــــــــــــــي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رسالة حب لمن يحب و من لا يحب

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
MARIEM
عضو بفريق عمل الموقع
عضو بفريق عمل الموقع
MARIEM


انثى عدد الرسائل : 30
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 13/05/2008

رسالة حب لمن يحب و من لا يحب Empty
مُساهمةموضوع: رد: رسالة حب لمن يحب و من لا يحب   رسالة حب لمن يحب و من لا يحب I_icon_minitimeالسبت مايو 17, 2008 1:07 am


رسالة حب لمن يحب و من لا يحب 279410

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
saddsin
عضو جديد
عضو جديد



عدد الرسائل : 2
تاريخ التسجيل : 15/05/2008

رسالة حب لمن يحب و من لا يحب Empty
مُساهمةموضوع: جوهرة القلوب   رسالة حب لمن يحب و من لا يحب I_icon_minitimeالجمعة مايو 16, 2008 11:03 pm

بسم الله ارحمان الرحيم


الصلاة و السلام على اشرف المرسلين
شكرا على ردك السريع
في الحقيقة ما تكلمت الا في حب الله و في عشق جمال الله فلا عبادة دون حب
وما كتبته لك ليس من كتاب او من موقع اخر و لكن هو من القلب نابع
وعلم الرقائق هو علم ذوق وعلم فن لا تجده في الكتب ولا في القصص بل علم يهبه الله لمن اراد قي كل زمان وكل مكان
ومن الغليظة تولد الرقيقة فمن اخلاق النبي صلى الله عليه وسلم التكلم مع جميع المخلوقات وكلّ يخاطبه بلغته
ومثال على ذالك ان عجوز اتت للرسول فقالت له ادعو لي بالجنه فقال لها لا تدخل الجنة عجوز فانزعجت فتبسم الرسول وقال لها بل يردهن ابكارا اطهارا
ومن الرقائق هي ان تحب و إنّ الله يحبّ و جبريل يحبّ ورسول الله *ص* يحبّ. و كلمة الحبّ هي
الموازين بين الخلق أو بين القلوب. ألا يكون الحب إلاّ لفاسق. فلماذا لا يكون في التقيّ الّذي يحبّ لا لشيء.

ومن أحبّ الله هان عليه كلّ شيء و من لم يحب الله لم يهن عليه شيء.

و كلمة الحبّ جمعت بين التُقى و الورع. ألا ترى أن الأشجار تنفض أوراقها فكأن الدموع تتناثر من عينيها لتشكوا في الحبّ إلى الله, فإذا شكت إلى
الله زيّنها بدموع جديدة و ناداها و قال لها أحبّي لأنّي غرستك بالحبِّ و سقيتك بالحبّ.
فكلما افتقرت إليّ بدّلتك جمالا غير الجمال. فمن كان غارفا من بحر علم الله, ألا يكون غارفا من بحر حبّ الله, فالنظر في وجهه العزيز مستحيل في
هذه الدنيا.
و إذا نطقت بالحُبّ و تكلمت بالحب فكأنّك تخاطب الرّوح الأعظم فيصبح فؤادك حبّا و كلّ ما فيك يحبّ. فلا تنظر إلا بمنظار الصّفاء و لا يكون فيك
جفاء. و الحبّ من الوفاء و من لم يكن له وفاء فقد جفا.
ونحن أهل الحبّ كتب اللّه علينا أن نرى حبيبنا و سيدنا و مولانا في الحبّ و الجمال المطلق و الجمال المتجلّي في الكائنات.

و من كان عاشقا كانتْ أخلاقه حسنة ومن لم يعشق تكون أخلاقه غير حسنة و الحبّ حسنة من حسنات الدّنيا و لباسهم فيها حرير : الحبّ هو الجنّة و
الكلام فيه حرير و البغضُ و الحقد هي النّار.

يا شمس الدّنيا يا قمر السّماء إذا اكتملت يا نجمة الصّباح. إذا ظهرت يا وردة العالمين يا زهرة العشّاق و المحبين يا أنت يا كلمة الحبّ أصفى و
أنقى من الفلّ و الياسمين. يا رحيق الأزهار يا عصير الثمار يا كاسات المدام و جنّة الحبّ على غير المحبّين حرام.

الحبّ برد و سلام على القلب المستهام و الحبّ قول و فعل و العاشق على ما صرّح في صدره لا يلام. فلا يلام العشّاق على عشقهم لأنّه أجمل ما في
الوجود.

ما أحلاها من كلمة و ما أعذبها من كلمة و ما أصفاها من شربة ماءٍ نزلت من عليّين إلى قلوب المتيّمين.

و الحبّ سجود و ركوع و قيام خمرة تعصر في القلوب فيفوح عطرها على من حولها فكلُّ من جالس عاشقا أصبح عاشقا.
الحبّ ليس فيه حدّ إلاّ فيما حدّ الله. و من مات على حبّه و لم يتبعه بشيء مات شهيدا. فكيف لا نحبّ و كيف لا نعشق. أيّها القاسي فيما نخاطبك
ناسي. فإذا فاض إحساسي بالحبّ و صرّحتُ به لا ملامة. هل يوجد غيره حتّى نحبّ غيره. نحن عباد الله نحبّ جمال الله فيما خلق الله. ومن رأى الحبّ
فضيلة فهو أفضل و من رأى حبّه رذيلة فهو أرذل.
و نحن معشر المحبين حسناتكم أيها الأبرار عندنا سيّئات المقربين
أيها العاشق لا تخف في نفسك ما الله مبديه هل يوجد في العشاق من يكره أو من يحقد و الله عبّر عن الّذي لا يعشق كالحجارة أو أشدّ قسوة. ومن الحجارة
ما يتشقق فيخرج منه الماء. وهذا الماء لا بدّ أن يسقي البساتين حتّى تُنعش الرّوح بجنان الحبّ.




ألا ترى أن المسلمين يطوفون بالبيت و هو حجر؟ ألا يطوف أيّها العاشق بالحبّ قلبك , فلعلّك تطوف بالبيت مرّة في العمر و لكن حتّى في المنام يطوف بالحبّ قلبك.

و لو لا الحبّ ما سجد لله ساجد. فالله سبحانه و تعالى قيّد النّفس بالجمال و حبّبها في الجمال. ألا ترى أنّ الشعراء يقولون ما لا يفعلون.

نظروا للحبّ بنظرة الصّفاء لا بنظرة الفحش. لأنّهم قالوا و لم يفعلوا و لذا خلّدهم التّاريخ لأنّهم تغزّلوا بجمال الله و حبّ بساتين الله. ومن
أحبّ و عشق لم ينظر لغير جمال الله.

لا حبّي في الدّيار و لكن لمن سكن الدّيار

يا طالب الوصال من سيد العلى إنّ الوصال غالي و ما غلى حلا

الحبّ شربنا ومن لم يكن فيه حبّ لم يشرب من شربنا
و ان اردت المزيد في علم الرقائق يمكن ان تبعث وتحدد سؤال وبعون الله اجيبك

وصلى الله علي سيدنا و حبيبنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم

والله و رسوله اعلم



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
MARIEM
عضو بفريق عمل الموقع
عضو بفريق عمل الموقع
MARIEM


انثى عدد الرسائل : 30
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 13/05/2008

رسالة حب لمن يحب و من لا يحب Empty
مُساهمةموضوع: يكفيك حب الله عز وجل   رسالة حب لمن يحب و من لا يحب I_icon_minitimeالجمعة مايو 16, 2008 2:41 am

رسالة حب لمن يحب و من لا يحب C274b510


رسالة حب لمن يحب و من لا يحب 110


يكفيك حب الله عز وجل

إن مما يتمناه كل مؤمن في هذه الدنيا التيقن من حب الله عز وجل ، فتجده في كل مواقف حياته يتلمس هذا الحب ويبحث عنه ، فإذا وقع في أمرٍ ما تدبّره وحاول الوقوف على خفاياه باحثاً دون ملل عن أثر حب الله له ، فإذا أصابته مصيبة صبر لله تعالى واستشعر لطف الله عز وجل فيها حيث كان يمكن أن يأتي وقعها أشد مما أتت عليه ، وإذا أصابته منحة خير وعطاء شكر الله سبحانه وتعالى خائفاً من أن يكون هذا العطاء استدراجاً منه عز وجل ، فقديماً قيل : " كل منحة وافقت هواك فهي محنة وكل محنة خالفت هواك فهي منحة ".
لهذا فإن المؤمن في حال من الترقب والمحاسبة لا تكاد تفارقه في نهاره وليله، ففيما يظن الكافر أن عطاء الله إنما هو دليل محبة وتكريم ، يؤمن المسلم أن لا علاقة للمنع والعطاء بالحب والبغض لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لايحب ولا يعطي الدين إلا من يحب " رواه الترمذي .
بل إن حب الله لا يُستجلب إلا بمتابعة منهجه الذي ورد ذكره في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ، فإن اتباع هذا المنهج هو الذي يوصل إلى محبته تعالى : "لأن حقيقة المحبة لا تتم إلا بموالاة المحبوب ، وهي موافقته في ما يُحب ويُبغض ما يبغض ، والله يحب الإيمان والتقوى ويبغض الكفر والفسوق والعصيان " طب القلوب، ابن تيمية ، ص183.
والوصول إلى محبة الله عز وجل يستوجب أيضاً أن يترافق حب العبد لله مع حبه لرسوله عليه الصلاة والسلام ، قال تعالى : " قل إن كنتم تحبون الله فأتبعوني يحببكم الله " آل عمران ، 31.

مراتب حب الله عز وجل

إن حب الله لعباده هو على مراتب ودرجات متصلة بحب العبد لله ، فكلما زاد حب العبد لله ورسوله زاد حب الله عز وجل لهذا العبد ، وأول من يستحق هذا الحب هم أنبياء الله سبحانه وتعالى الذين جعلهم الله سبحانه وتعالى أخلاّءه فقال عز وجل : "واتخذ الله إبراهيم خليلاً " النساء ، 125.
وقال رسول الله عليه الصلاة والسلام : " إن الله اتخذني خليلاً كما اتخذ إبراهيم خليلاً " أخرجه الحاكم .
والخُلّة " اخصُّ من مطلق المحبة بحيث هي من كمالها ، وتخلّلها الحب حتى يكون المحبوب بها محبوباً لذاته لا شيء آخر " . طب القلوب ، ص229.
ويأتي بعد ذلك حب المؤمنين وهم اولياء الله المتقين .
ويتفاوت المؤمنون في هذا الحب بتفاوت أعمالهم التي تقربهم إلى الله عز وجل، قال سبحانه وتعالى في الحديث القدسي : " من تقرب إليّ شبراً تقربت إليه ذراعاً ، ومن تقرّب إليّ ذراعاً تقربت إليه باعاً ، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة " رواه البخاري .
وهذا التقرب يدرك العبد كيفيته بالإطلاع على أوامر الله ونواهيه ، فينفذ الأمر ويتجنب النهي ، ويترك المكروه ، كما يفعل المحبوب ، جاء في الحديث القدسي "وما تقرب إليّ عبدي بشيء أحب إليّ مما افترضته عليه " .
وقال عز وجل في تتمة هذا الحديث القدسي " ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به " رواه البخاري .
وقد عدّد القرآن الكريم الخصال التي تقرب المؤمنين إلى الله وتجعلهم يفوزون بحبه ، فورد في كتابه الكريم أنه سبحانه وتعالى يحب التوّابين ويحب المتطهّرين ، ويحب المتقين ، ويحب الصابرين ويحب المتوكلين ، ويحب المقسطين ، ويحب المحسنين...
فعلى العبد أن ينمّي علاقته بربه وان يحاول جاهداً أن يتصف بالصفات التي تقربه منه عز وجل وتقوّي في نفسه محبته ، فإذا قويت هذه المحبة أصبح ممن يستحقون حب الله ورضوانه .
التماس حب الله عز وجل

يستطيع المؤمن الذي اتخذ من القرآن والسنة منهجاً لحياته أن يتلمس أثر حب الله ورضاه في نفسه ، وذلك بطرق مختلفة اهمها رضاه عن الله عز وجل ، فمن كان راضياً عن الله عز وجل كان ذلك من أبلغ الدلائل على رضا الله عنه .
وقد أكّد ابن قيم الجوزية ان العبد يستطيع أن يتلمس أثر حب الله في قلبه في مواطن عديدة منها :
"الموطن الأول : عند أخذ المضجع حيث لا ينام إلا على ذكر من يحبه وشغل قلبه به .
الموطن الثاني : عند انتباهه من النوم ، فأول شيء يسبق إلى قلبه ذكر محبوبه.
الموطن الثالث : عند دخوله في الصلاة ، فإنها محكُ الأحوال وميزان الإيمان ... فلا شيء أهم عند المؤمن من الصلاة ، كأنه في سجن وغمّ حتى تحضر الصلاة ، فتجد قلبه قد انفسح وانشرح واستراح ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لبلال : "يا بلال أرحنا بالصلاة ".
الموطن الرابع : عند الشدائد والأهوال ، فإن القلب في هذا الموطن لا يذكر إلا أحب الأشياء إليه ولا يهرب إلا إلى محبوبه الأعظم عنده " .
وتزداد الحاجة إلى الثبات في هذا الموطن الأخير لكون المؤمن أشد عرضة للبلاء من غيره من البشر ، خاصة إذا أراد أن يصل إلى الحب المتبادل بينه وبين الله عز وجل .

فوائد حب الله عز وجل

إن أول فائدة تعود على المؤمن الذي يحبه الله عز وجل هي أن يجعله من عباده المخلصين ، فيصرف بذلك عنه السوء والفحشاء ، قال تعالى : " كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين " يوسف : 24.
وهذا الإخلاص يحصل للمقربين الذين جاهدوا في الله حق جهاده ، أما المؤمن فينال من هذا الإخلاص على قدر قربه من الله ، إلا أن علامات حب الله عز وجل ان يجعل الله له المحبة في أهل الأرض ، جاء في صحيح مسلم تعليقاً على قوله تعالى : " إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودّاً " مريم ، 96. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في هذه الآية : " إذا أحب الله عبداً نادى جبريل : إني احببت فلاناً فأحبه فينادي في السماء ثم ينزل له المحبة في أهل الأرض "

ومن فوائد حب الله عز وجل التي يجنبها المؤمن في الآخرة غفران الذنوب ، لقوله تعالى : " قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم " آل عمران ، 31.

ومنها الفوز والنجاة من عذاب يوم القيامة ، يروى انه سئل يعض العلماء أين تجد في القرآن ان الحبيب لا يعذب حبيبه ؟ فقال في قوله تعالى : " وَقَالَتْ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ " المائدة ، 18.
لهذا أدرك علماء الإسلام اهمية حب الله عز وجل فكانوا يسألونه تعالى هذا الحب في دعائهم ، ومن أدعيتهم في هذا المجال : " اللهم إني أسألك حبك وحب من يحبك وحب عمل يقربني إلى حبك ، اللهم ما رزقتني مما احب فأجعله قوة لي فيما تحب ، وما زويت عني مما أحب فأجعله فراغاً لي فيما تحب ، اللهم اجعل حبك أحبّ إليّ من أهلي ومالي ومن الماء البارد على الظمأ ، اللهم حببني إلى ملائكتك وانبيائك ورسلك وعبادك الصالحين ، اللهم اجعلني أحبك بقلبي كله وأرضيك بجهدي كله ، اللهم اجعل حبي كله لك ، وسعيي كله من مرضاتك ".
فليس بعد هذا الدعاء إلا التأكيد على أن من لم يكفه حب الله فلا شيء يكفيه ، ومن لم يستغن بالله فلا شيء يغنيه
رسالة حب لمن يحب و من لا يحب Isq54010

رسالة حب لمن يحب و من لا يحب 210



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
saddsin
عضو جديد
عضو جديد



عدد الرسائل : 2
تاريخ التسجيل : 15/05/2008

رسالة حب لمن يحب و من لا يحب Empty
مُساهمةموضوع: رسالة حب لمن يحب و من لا يحب   رسالة حب لمن يحب و من لا يحب I_icon_minitimeالخميس مايو 15, 2008 11:09 pm

بسم الله ارحمان الرحيم


الصلاة و السلام على اشرف المرسلين

رسالة حب لمن يحب و من لا يحب . يوم خلق الله سبحانه و تعالى الأرواح و تجلى عليهم بالحبّ و قال لهم إنّي أحبكم فأحبوني. ومن رأى الله في الحبّ فكأنما رآه في كلّ شيء و من رأى الله في كلّ شيء و لم يره في الحبّ فكأنما لم يره في شيء.

و الحبّ رسالة الله إلى العالمين فالتسبيح هو حبّ إلى الله سبحانه و تعالى ,

و قد قال في كتابه : وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ وَالسَّمَاء رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ

لمن يسجد النجم و الشجر ألا ترى أنّه يسجد بالحبّ و يعطي الثمر بالحبّ و لمن يسجد النجم ؟

العاشق مترفع على كلّ شيء. الميزان هو التحاور بين المحبين فإذا لم يكن توازن في الحبّ فعالم لم يكن فيه حب لم يكن عالما. و قال الله في آية أخرى: وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ رِزْقًا لِّلْعِبَاد

باسقات عالية و النّضيد حبّ واضح تحبّ الله و تعطي الثمر إلى خلق الله.

و كلمة الحبّ هي جوهرة القلوب جوهرة يتيمة عند من لا يعرف لها قيمة, فإذا سُجنت هذه الجوهرة داخل القلب و حبست فنحن ظلمنا الجوهرة, وإذا عرفنا ما في الجوهرة و رضينا بها و عَذُبَ اللّسان بالكلام الطيب الحلو و أصبح هذا العالم مملوء بالبساتين و الرّياحين, و كلمة الحبّ هي ثمرة الّتي أينعت في القلوب و النّفوس و الأرواح. و بكلمة الحبّ تنبتُ بساتين الحبّ.فإذا طفنا في بساتين القلوب وجدناها تحمل من كل زوج فاكهتين.
فيها زقزقة العصافير أي شكوى النّاس لبعضهم البعض و خرير المياه.
قال الله : وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ :أي جنّة الحبّ

ألا ترى أنّ الله أخرج آدم و أنساه نعيم الجنان و نسي في كلمة الحبّ الجنّة و نعيمها و نزل إلى الأرض بكلمة الحبّ حتّى تكون شجرة الحبّ هي شجرة الخُلد الّتي هي نابتة في جميع القلوب.
من كان قلبه موقٍ بحبّ الله فلا يخشى على نفسه من الخوض في الحبّ و كلام الحبّ أو كلام الغزل أو ما شابه ذلك.

ومن كان قلبه ضعيفا لم ير الله في حبه فلا يستطيع السباحة في ذلك البحر لأنّه يخشى الغرق. ألا يكفيك قوله : إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ و قول رسول الله صلّى الله عليه و سلم :أحبّ لأخيك ما تحبُّ لنفسك,

و هو الذّي أنزل السلوى, فما معنى السلوى:هي حبٌُ, أليس القرآن سلوى بين الله و عباده, أليس القرآن ترويض للنّفوس الحائرة فإذا اهتدت لكلمة الحبّ وجدتْ ضّالتها, و الأرواح مثل العصافير إذا اجتمعت مع بعضها البعض تفرح بالملاقاة و تمرح و تطير في السّماء الحبّ لأنّها فرحة أو سعيدة باللّقاء و إذا رأيت عصفورة أو عصفورا بمفرده يدلّ عليه أنّه كئيب حزين ليس له جماعة يزهو أو يمرح معها.
و فيما قيل :
قلب من غير غرام جسم من الرّوح خالي
يا لائمي في الهوى معذرة منّي إليك و لو أنصفت لم تلُم


ومن اراد المزيد او الاستفسار فاليبعث فهذا الكلام حديث العهد ليس من الكتب ولكن من القلب نابع

وصلى الله علي سيدنا و حبيبنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم

والله و رسوله اعلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رسالة حب لمن يحب و من لا يحب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات عباد الرحمان :: الأقسام الرئيسية :: المنتدى الدعوى :: قسم الرقائق وتزكية النفس-
انتقل الى: